"المرصد السوري" يحذر من تداعيات توقف العملية التعليمية على آلاف الأطفال
"المرصد السوري" يحذر من تداعيات توقف العملية التعليمية على آلاف الأطفال
حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان نشره على موقعه الرسمي من التداعيات السلبية لتوقف العملية التعليمية في مناطق الصراع بسوريا على آلاف الأطفال.
جاء ذلك بعدما أصدرت نحو 80 مدرسة في مناطق إدلب وريفها، بياناً أعلنت فيه عن إغلاق أبوابها وإيقاف العملية التعليمية بسبب انقطاع الدعم عنها لفترة طويلة وعدم قدرتها على إكمال التعليم، وطالبت بتأمين حقوق المدرسين من رواتب شهرية لاستئناف العملية التعليمية في المدارس.
وجاء في نص البيان الذي أصدرته المدارس: "نعلن نحن المتطوعون تعليق الدوام حتى تأمين حقوق المعلم المستحقة وهي على الأقل راتب شهري له يعينه على تجاوز صعوبة المعيشة ويسد رمقه، علماً أن هذه الخطوة تحز في قلوبنا لأننا نعرف عواقبها على أبنائنا الطلبة، ولكن لم نعد نستطيع التحمل أكثر مما مر، فقد تطوعنا لأكثر من 3 سنوات".
وناشدت المدارس في بيانها الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية للنظر بحال المعلم والإسراع في إيجاد حل جذري لمشكلة التطوع، لافتة إلى أنه تم البدء بالإضراب العام تحت مسمى” إضراب الكرامة للمعلمين” حيث أغلقت أكثر من 80 مدرسة أبوابها بوجه الطلاب.
وذكرت المدارس في بيانها، أن هذا الإجراء خارج عن إرادتها، قائلة: "هذا الصنع والله يؤلمنا ويعتصر قلب كل معلم لأنه يعرف أكثر من غيره ما هي عواقب ترك الطلاب من دون تعليم، إذ سينتشر تجهيل هذا الجيل كما النار في الهشيم، وعليه فإن لم يكن هناك تجاوب لمطالبنا فلن نتراجع عن قرارنا”.
وتتبع المدارس التي أعلنت الإضراب العام عن التعليم لمديريتي التربية في حماة وإدلب، وتشمل المجمعات التعليمية في كل من مدينة إدلب، ومناطق جسر الشغور وأريحا ومعرة مصرين والدانا.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان الجهات المعنية والمسؤولة، بتقديم الدعم اللازم للقطاع التعليمي في مناطق إدلب وريفها، تجنباً لتوقف العملية التعليمية، محذرا من النتائج السلبية التي ستنعكس على آلاف الأطفال بحال توقف العملية التعليمية، والتي تعد الركيزة الأساسية لبناء المجتمع.










